ذبابه سكرانه شرطي أول
عدد الرسائل : 56 العمر : 32 الوسام : sms :
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
| موضوع: نذالة شخص الأربعاء أبريل 09, 2008 9:25 pm | |
|
<hr style="color: rgb(255, 195, 215);" align="center" size="1">
كسر قلبها.. وترك لها الحسرة وثلاثة دنانير فقط في حسابها؟؟!!!
كانت تحلم بعريس يؤنس وحدتها ويملأ عليها حياتها، وكانت تعد العدة منذ سنوات طويلة لهذا اليوم، فادخرت من راتبها القليل مبلغا من المال، وعندما ظهر العريس الموعود.. كان ظهوره كالشهاب الذي يلمع فجأة ثم سرعان ما يحترق ويحرق كل شيء في طريقة.
الحكاية بدأت برنة من الهاتف المحمول للفتاة التي تبلغ من العمر 30 عاما، وتعمل موظفة في إحدى الشركات، وكعادتها نظرت إلى الشاشة جيدا لتتأكد من الرقم قبل أن ترد، وعندما تأكدت أنه رقم غريب رفضت الرد حتى توقف الرنين، لكن صاحب الرقم لم يتوقف عن الاتصال إذ أخذ يطلب رقمها مرة تلو الأخرى، فما كان منها إلا أن ناولت الهاتف لشقيقها، الذي قام بالرد، فتظاهر المتصل بأنه أخطأ في الرقم واعتذر بشدة ثم أغلق الخط. وفي الليل تكررت المحاولة وظهر نفس الرقم، فقررت الفتاة أن ترد وهنا جاء صوت الشاب على الطرف الآخر يخبرها بأنه معجب بها ويريد أن يتعرف عليها، وقبل أن تصده وتغلق الهاتف أخبرها بأن قصده شريف وأنه يريد الزواج منها، وكان لهذه الكلمات مفعول السحر لديها، فاستمعت له مرة واثنين وثلاثة، وبعد عدة مكالمات بدأ يطلب منها أن يلتقيا ورفضت في البداية، لكن رفضها لم يطل أمام إلحاحه، فالتقيا ليبدأ علاقة لم تستمر أكثر من أسبوع، كانت هي تحلم فيها بكل لحظة أن تحقق حلمها بالزواج، هذا الحلم الذي كان يعزف عليه في كل لقاء وكل مكالمة. وبعد أيام من لقائهما فوجئت به يطلب خمسمائة دينار، لأنه يمر بضائقة بسبب قرض يريد ان يسدده قبل أن يتقدم إليها، ولم تتردد الفتاة في تسليم العريس المزعوم المبلغ بكل شوق ولهفة، فقد اعتقدت أن هذا المبلغ سيقربها نحو تحقيق حلمها. وبعد أيام قليلة التقيا مرة أخرى وكانت معه في السيارة، وبدون سابق إنذار توقف بالسيارة أمام ماكينة الصراف الآلي، وقال لها بهدوء، هل تعطيني بطاقتك وفاجأها السؤال، لكنها ردت بسؤال خجول: «لماذا؟« فأخبرها بأنه سيسحب مبلغا يكمل به سداد دينه، ومن دون تردد أخرجت البطاقة من حقيبتها، وأخبرته بأن الرقم السري مدون خلف البطاقة!! نزل العريس المزعوم إلى الماكينة وأخذ المبلغ الذي يريده، ثم دس البطاقة في جيبه بكل هدوء وركب السيارة والابتسامة على وجهه، وعندما سألته عن البطاقة أجابها انهما ذاهبان لتناول العشاء وسيسدد بها الفاتورة حتى لايشعر بالحرج أمام جارسون المطعم، فلم تعلق وجلسا يتناولان العشاء وهو يبادلها المشاعر والضحكات، وفي تلك الليلة أخبرها بأنه سيزور بيتهم في الغد مع شقيقته ليتقدم رسميا لخطبتها وطلب منها أن تعد نفسها هي وأسرتها لذلك، وهنا شعرت الفتاة أن الدنيا لا تسعها من الفرح وكان من الطبيعي ألا تطلب منه البطاقة الموجودة في جيبه، فهي لا تريد أن تفسد تلك اللحظة الجميلة او أن تغضبه فتخسر العريس الذي طالما حلمت به وانتظرته لسنوات. وجاء الغد وتهيأت الأسرة والبيت لكن العريس الموعود لم يظهر، وطال الانتظار وبدا أن العريس لن يحضر، وتسرب القلق والحزن إلى قلب الفتاة لأن هاتفه لايرد، وقضت الفتاة ليلة من اتعس ليالي حياتها. وفي الصباح كررت الاتصال عشرات المرات فلم يرد، واحتارت أن تبحث عنه فهي لاتعرف إلا اسمه، واسم المنطقة التي يسكن بها، ولمدة ثلاثة ايام باءت كل محاولاتها للاتصال به بالفشل، حتى عندما جربت الاتصال به من هاتف عمومي. وهنا لم تجد الفتاة أمامها سوى ان تخبر شقيقها بما حدث، وبأنها تعرفت على هذا الشاب وخرجت معه، وعندما أخبرته أنها أعطته بطاقة الصراف الآلي جن جنون شقيقها، وقرر أن يبلغ الشرطة ثم اتصلوا بالبنك الذي تحتفظ فيه برصيدها، وهنا تلقت الفتاة الصدمة، فقد سحب العريس المزعوم حسابها الذي ظلت تدخره طوال عشر سنوات استعدادا للزواج، فأخذ 3640 دينارا، ولم يترك لها سوى ثلاثة دنانير فقط. بدأت الشرطة تبحث عن الشاب، وكانت المفاجأة الثانية أن الهاتف الذي يستعمله مسجل باسم شخص آسيوي، وبقي أمل آخير في التعرف عليه من خلال صور الشخص الذي قام بسحب المبالغ من حسابها، وبالفعل حصلت الشرطة من البنك على الصور، وعند عرضها على الفتاة أكدت أنه نفس الشخص الذي تعرفت عليه وأعطته بطاقتها، وبعد البحث والتحري تم ضبط الشخص وكانت المفاجأة الثالثة انه قدم نفسه للفتاة باسم مزور، وأن له اسما آخر. لكن المفاجأة الرابعة والأخيرة كانت بمثابة الطامة الكبرى التي أدت لانهيار الفتاة، فبعد إحالته إلى نيابة المنطقة الوسطى، أنكر الشاب انه يعرف تلك الفتاة أو انه رآها يوما أو تقدم إليها، وقال إنه رجل متزوج ولا يفكر في الزواج بأخرى، لكن الفتاة الغاضبة المصدومة أصرت على موقفها مؤكدة أنه الشخص الذي تعرفت عليه وأخذ «تحويشتها«. الطريف انه عندما واجهته نيابة المحافظة الوسطى بصور البنك، وكانت تتطابق مع ملامحه بدرجه لا يتسرب إليها الشك، قال بهدوء وهو ينظر لوكيل النيابة «يا سبحان الله.. يخلق من الشبه أربعين«. ولكن بعد شهادة الفتاة والتحقق من صور البنك التي كانت صورا متحركة «فيديو« تسجل ملامحه في أكثر من يوم وهو يقوم بالسحب من نفس البطاقة التي تحمل اسم الفتاة، قررت النيابة توجيه تهمتي السرقة وخيانة الأمانة للمتهم وحبسه لمدة سبعة أيام على ذمة التحقيق. خرجت الفتاة من مبنى النيابة وقلبها يعتصره الألم على تلك المشاعر الكاذبة، التي بثها إياها هذا الشاب الذي كسر قلبها من دون أن تغمض له عين او يهتز له رمش، وسرق أحلامها وتحويشة عمرها، وترك لها الحسرة.... وثلاثة دنانير فقط | |
|